الدعاة اشراف المسلمين
+4
Admin
Mr.Crazy99
Abu Hani
امير الفراق
8 مشترك
:: الاقسام العامة :: :: القسم الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
الدعاة اشراف المسلمين
أن
تكون مسلماً فتلك حالة شخصية بحتة ، وأن تكون مؤمناً فتلك حالة فضل من
الله هي الأخرى شخصية بحتة ، أما أن تكون داعية فتلك حالة أمة كاملة ، فحين
يتحول المسلم إلى مؤمن بحق معتلياً سلم المدارج الإيمانية ، مجتهداً على
نفسه ، متواصلاً مع ربه فهو يتحول من حالته الذاتية المفرطة الى حالة
الإندماج الكامل مع النظام الرباني للوجود ، وحين يتحول المسلم المؤمن إلى
داعية فهو يتحول إلى خليفة لرب العالمين ، ورهبة الصفة أنها تنهضك ولا
تقعدك ، وتطلقك وتأسرك ، وتبعث فيك هم ، هم المصلي في أقاصي الصين ،
والمزكي في مجاهل الأمازون ، وغير المسلم في أعالي التبت ، تجعلك في دقائق
تتحول من هم إتقان صلاتك ، ومن عمق استشعار عظمة ربك ، إلى فاعل هام في
الكرة الأرضية كاملة . قد تأخذ منك الرحلة عشر دقائق لتقطع المسافة من حالة
المسلم إلى حالة المؤمن إلى حالة الداعية ، وقد يمر العمر كله ولم تقطعها
بعد ، وكم حرم ذلك من حرم فلم يدركها أبدا ، فحالة الداعية ليست خطوة تؤخذ
بالإجتهاد ، ولا رتبة تؤخذ بالترقي ، ولا رغبة تؤخذ بالسعي ، الداعية صفة
تمنح من الله عز وجل حال تعرضك لنفحاته ورحماته سبحانه وتعالى . شاهدي على
هذا ، أبو الأنبياء رسول الله إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ،
الذي أذهل الدعاة في تلك الإستجابة إلى المنحة الربانية فاختطف المسافة في
سحابة نهار ، فسجل لنا مثالاً فريداً مثيراً للتفكر لا يمكن معه إلا الوقوف
دهشة وحيرة من تلك المراحل الإسلامية والإيمانية والدعوية التي قطعها في
سحابة من نهار . فبعد أن أنار الله صدر رسوله ابراهيم عليه السلام بنور
النبوة ورسخ ذلك في نفسه ، بدأ في رحلة النبوة من أول الدرجات " إذ قال له
ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين – سورة البقرة 131 " بسرعة عجيبة ، صار
مسلما ، لا شيء البتة ما بين الأمر والإستجابة كما هو واضح من الآية
الكريمة لا نص ، لا كلمات ، لا انفعالات ، لا اجتهادات ، لا طلبات ، لا
ظروف ، لا ولا ولا شيئ ، أسلم ...أسلمت ، فقط واكتمل الإسلام في نفس أبي
الأنبياء في تسليمٍ كاملٍ متكامل ، وعلل إبراهيم بذكائه الفذ ذلك الإسلام
بأنه " لرب العالمين " فمن هو ذاك الذي يمكن ان لا يسلم " لرب العالمين "
الخالق المسيطر القابض سبحانه ، نعم أقصر الطرق الى الله التسليم والإنقياد
دون أي سؤال ، وهي الطريق الذي اتخذها إبراهيم عليه السلام ووصى بها بنيه
من بعده ، حتى وصلتنا على يد خير الانام محمد صلى الله عليه وسلم غضة كما
هي . هنا أكمل إبراهيم الحالة الشخصية البحتة فمنحه الله النبوة ، إبراهيم
عليه السلام أراد المزيد ومزيد الله خلاف أي مزيد فاغتنم الفرصة واستدرج
العطاء فقال " إذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال
بلى ولكن ليطمئن قلبي ... " سورة البقرة 260 و الآيات ، فعلمنا الإيمان
بأربع كلمات " بلى ولكن ليطمئن قلبي " ، علمنا عليه السلام أن الإيمان قبل
الدليل ، وقبل الشواهد ، وقبل التحليل ، وقبل التفكير ، وقبل التنوير وقبل
الإستدلال وقبل البحث والتمحيص ، وعلمنا أن ذلك كله ما هو إلا دسر تثبيت
الإيمان لا أكثر ولا أقل ، وان الإيمان شعور يخامر الصدر فيأبى إلا أن يخرج
بلغة أخرى غير الكلام . وأراد إبراهيم عليه السلام المزيد ، واغتنم الفرصة
، وقصد المقصود سبحانه وتعالى لا غير ، فمنح الفضل والمنة ، أوتي الرسالة ،
الدعوة ، أوتي أن يكلم الناس رسولاً مرسلاً ، بل أباً لكل الأنبياء والرسل
من بعد بلا استثناء ، وتمت نعمة الله على إبراهيم وشرف في مقام الشرف وهو "
( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين) سورة النحل 120
" ، ببساطة التعبير رسولاً داعياً الى الله . الدعاة حياتهم ليست لأنفسهم
حتى يختاروا ، أنفاسهم ليست لهم حتى يحبسوها ، أجسادهم ليست لهم حتى
يطرحوها ، إنما الدعاة ملح الاسلام كله ، وحينما تطلب من الله أن تكون
داعية ، فاعلم أنك تطلب منه أن يشيعك للناس فتصبح ملكا لهم ، ويصبحوا أمانة
عندك . حتى أدق تفاصيل حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم العائلية ، كانت
تعرف ، حتى دواخل نفسه الشخصية الخاصة جداً أصبحت ملكاً لهذا الدين " وإذ
تخفي في نفسك ما الله مبديه " ، من يتخذ في نفسه قرار التعرض لرحمة الله
وفضله طالباً أن يكون داعيةً فقد اتخذ قرار إشاعة نفسه كاملة ،
ولهذا السبب فالدعاة أشراف المسلمين بلا منازع ، فمن السهل أن تكون مسلما
ولكن من الصعب أن تكون داعية ، فإن قررت أن تكون شريفاً فكن داعية واستعن
بالله .
تكون مسلماً فتلك حالة شخصية بحتة ، وأن تكون مؤمناً فتلك حالة فضل من
الله هي الأخرى شخصية بحتة ، أما أن تكون داعية فتلك حالة أمة كاملة ، فحين
يتحول المسلم إلى مؤمن بحق معتلياً سلم المدارج الإيمانية ، مجتهداً على
نفسه ، متواصلاً مع ربه فهو يتحول من حالته الذاتية المفرطة الى حالة
الإندماج الكامل مع النظام الرباني للوجود ، وحين يتحول المسلم المؤمن إلى
داعية فهو يتحول إلى خليفة لرب العالمين ، ورهبة الصفة أنها تنهضك ولا
تقعدك ، وتطلقك وتأسرك ، وتبعث فيك هم ، هم المصلي في أقاصي الصين ،
والمزكي في مجاهل الأمازون ، وغير المسلم في أعالي التبت ، تجعلك في دقائق
تتحول من هم إتقان صلاتك ، ومن عمق استشعار عظمة ربك ، إلى فاعل هام في
الكرة الأرضية كاملة . قد تأخذ منك الرحلة عشر دقائق لتقطع المسافة من حالة
المسلم إلى حالة المؤمن إلى حالة الداعية ، وقد يمر العمر كله ولم تقطعها
بعد ، وكم حرم ذلك من حرم فلم يدركها أبدا ، فحالة الداعية ليست خطوة تؤخذ
بالإجتهاد ، ولا رتبة تؤخذ بالترقي ، ولا رغبة تؤخذ بالسعي ، الداعية صفة
تمنح من الله عز وجل حال تعرضك لنفحاته ورحماته سبحانه وتعالى . شاهدي على
هذا ، أبو الأنبياء رسول الله إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ،
الذي أذهل الدعاة في تلك الإستجابة إلى المنحة الربانية فاختطف المسافة في
سحابة نهار ، فسجل لنا مثالاً فريداً مثيراً للتفكر لا يمكن معه إلا الوقوف
دهشة وحيرة من تلك المراحل الإسلامية والإيمانية والدعوية التي قطعها في
سحابة من نهار . فبعد أن أنار الله صدر رسوله ابراهيم عليه السلام بنور
النبوة ورسخ ذلك في نفسه ، بدأ في رحلة النبوة من أول الدرجات " إذ قال له
ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين – سورة البقرة 131 " بسرعة عجيبة ، صار
مسلما ، لا شيء البتة ما بين الأمر والإستجابة كما هو واضح من الآية
الكريمة لا نص ، لا كلمات ، لا انفعالات ، لا اجتهادات ، لا طلبات ، لا
ظروف ، لا ولا ولا شيئ ، أسلم ...أسلمت ، فقط واكتمل الإسلام في نفس أبي
الأنبياء في تسليمٍ كاملٍ متكامل ، وعلل إبراهيم بذكائه الفذ ذلك الإسلام
بأنه " لرب العالمين " فمن هو ذاك الذي يمكن ان لا يسلم " لرب العالمين "
الخالق المسيطر القابض سبحانه ، نعم أقصر الطرق الى الله التسليم والإنقياد
دون أي سؤال ، وهي الطريق الذي اتخذها إبراهيم عليه السلام ووصى بها بنيه
من بعده ، حتى وصلتنا على يد خير الانام محمد صلى الله عليه وسلم غضة كما
هي . هنا أكمل إبراهيم الحالة الشخصية البحتة فمنحه الله النبوة ، إبراهيم
عليه السلام أراد المزيد ومزيد الله خلاف أي مزيد فاغتنم الفرصة واستدرج
العطاء فقال " إذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال
بلى ولكن ليطمئن قلبي ... " سورة البقرة 260 و الآيات ، فعلمنا الإيمان
بأربع كلمات " بلى ولكن ليطمئن قلبي " ، علمنا عليه السلام أن الإيمان قبل
الدليل ، وقبل الشواهد ، وقبل التحليل ، وقبل التفكير ، وقبل التنوير وقبل
الإستدلال وقبل البحث والتمحيص ، وعلمنا أن ذلك كله ما هو إلا دسر تثبيت
الإيمان لا أكثر ولا أقل ، وان الإيمان شعور يخامر الصدر فيأبى إلا أن يخرج
بلغة أخرى غير الكلام . وأراد إبراهيم عليه السلام المزيد ، واغتنم الفرصة
، وقصد المقصود سبحانه وتعالى لا غير ، فمنح الفضل والمنة ، أوتي الرسالة ،
الدعوة ، أوتي أن يكلم الناس رسولاً مرسلاً ، بل أباً لكل الأنبياء والرسل
من بعد بلا استثناء ، وتمت نعمة الله على إبراهيم وشرف في مقام الشرف وهو "
( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين) سورة النحل 120
" ، ببساطة التعبير رسولاً داعياً الى الله . الدعاة حياتهم ليست لأنفسهم
حتى يختاروا ، أنفاسهم ليست لهم حتى يحبسوها ، أجسادهم ليست لهم حتى
يطرحوها ، إنما الدعاة ملح الاسلام كله ، وحينما تطلب من الله أن تكون
داعية ، فاعلم أنك تطلب منه أن يشيعك للناس فتصبح ملكا لهم ، ويصبحوا أمانة
عندك . حتى أدق تفاصيل حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم العائلية ، كانت
تعرف ، حتى دواخل نفسه الشخصية الخاصة جداً أصبحت ملكاً لهذا الدين " وإذ
تخفي في نفسك ما الله مبديه " ، من يتخذ في نفسه قرار التعرض لرحمة الله
وفضله طالباً أن يكون داعيةً فقد اتخذ قرار إشاعة نفسه كاملة ،
ولهذا السبب فالدعاة أشراف المسلمين بلا منازع ، فمن السهل أن تكون مسلما
ولكن من الصعب أن تكون داعية ، فإن قررت أن تكون شريفاً فكن داعية واستعن
بالله .
امير الفراق- الجنس :
عدد المشاركات : 36
تاريخ الانصمـآم : 08/05/2011
رد: الدعاة اشراف المسلمين
بارك الله فيك
Mr.Crazy99- الجنس :
عدد المشاركات : 245
تاريخ الانصمـآم : 20/06/2011
رد: الدعاة اشراف المسلمين
بارك الله فيك
ابو مصعب- الجنس :
عدد المشاركات : 54
تاريخ الانصمـآم : 23/06/2011
العمر : 24
الموقع : WWW.T-TIME.YOO7.COM
رد: الدعاة اشراف المسلمين
بارك الله فيكم اخوتي
mahmoudnet73- الجنس :
عدد المشاركات : 60
تاريخ الانصمـآم : 24/07/2011
رد: الدعاة اشراف المسلمين
جزاك الله كل خير
موضوع جميل
موضوع جميل
البرنسيــســه شــري- الجنس :
عدد المشاركات : 123
تاريخ الانصمـآم : 08/08/2011
مواضيع مماثلة
» قوانين منتدى الإسلام و المسلمين
» منتديات باب العرب لكل المسلمين والعرب
» سجل حضورك اليومي بالدعاء لمرضى المسلمين
» البعض من المسلمين الشيطان سهل يضحك علينا
» معركة كسر عظم بين الرئيس صالح والإخوان المسلمين في اليمن
» منتديات باب العرب لكل المسلمين والعرب
» سجل حضورك اليومي بالدعاء لمرضى المسلمين
» البعض من المسلمين الشيطان سهل يضحك علينا
» معركة كسر عظم بين الرئيس صالح والإخوان المسلمين في اليمن
:: الاقسام العامة :: :: القسم الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى