Thumbs up كيف نجمع بين ذكره تعالى للمشرق والمغرب بالإفراد والتثنية والجمع؟؟
3 مشترك
:: الاقسام العامة :: :: القسم الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
Thumbs up كيف نجمع بين ذكره تعالى للمشرق والمغرب بالإفراد والتثنية والجمع؟؟
المشرق والمغرب:
لغة: المشرق معناه مكان شروق الشمس، والمغرب معناه مكان غروبها
والقرآن تكلم عن شروق الشمس وغروبها بخمسة أفعال: الطلوع، والغروب، والتزاور والقرض والبزوغ[تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ والفتنة من قبل المشرق] وإن مجرد غروب الشمس عن أعيننا في قطر من الأقطار هو في الوقت ذاته سجود لها ... وأن البلاد ما بين المشرق والمغرب، ملك لله تعالى، لا ينازعه أحد في ملكه جل شأنه..
وقد جاء في القرآن لفظ المشرق والمغرب بالإفراد والتثنية والجمع..
كيف نجمع بين ذكره تعالى للمشرق والمغرب بالإفراد والتثنية والجمع؟؟
أولاً الإفراد في المشرق والمغرب:
المراد منه:
1- يراد به الجنس وما أريد به الجنس فإنه لا ينافي التعدد.
قال ابن العثيمين: ؛ لأنه مفرد محلى بـ «أل» ؛ فهو للجنس الشامل للواحد، والمتعدد..
2- الإفراد باعتبار الجهة كما قال المفسرون - جهة الشروق وجهة الغروب وفى كل من الجهتين منزلة لشروق الشمس وغروبها إجمالا ومنازل تفصيلا.. ؛ لأن الجهات أربع: مشرق ومغرب وشمال وجنوب.
الأدلة:
1- قال تعالى [وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ][البقرة:115] ..
2-[ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ] [البقرة:142]
3-[لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ] [البقرة:177]
4-[قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ][البقرة: 258]..
5-[فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ][الحجر: 73]..
6-[فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ][الشعراء:60]
7-[الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ][النور:35]..
8-[وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ] [مريم: 16]
9-[قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ] [الشعراء: 28]
10-[رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ] [المزمل:9]
فهذا اليوم الذي يستوي فيه الليل والنهار، أقسم الله بمشرقه ومغربه.
وقال الزركشى فى البرهان[ أفرد هنا لما تقدم من ذكر الليل والنهار فإنه سبحانه أمر نبيه بقيام الليل ثم أخبر أنه له في النهار سبحا طويلا فلما تقدم ذكر الليل والنهار تممه بذكر المشرق والمغرب اللذين هما مظهر الليل والنهار فكان ورودهما منفردين في هذا السياق أحسن من التثنية والجمع لأن ظهور الليل والنهار فيهما واحد]...
11-[ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ] [الكهف:86.]
قال ابن كثير -رحمه الله- : (قوله : (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) أي رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط ، وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله ، يراها كأنها تغرب فيه ، وهي لا تفارق الفلك الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه )
قال الحافظ بن حجر: فإن المراد بها نهاية مدرك البصر إليها حال الغروب..
وفى الجلالين: "..."حَتَّى إذَا بَلَغَ مَغْرِب الشَّمْس": مَوْضِع غُرُوبهَا "وَجَدَهَا تَغْرُب فِي عَيْن حَمِئَة": ذَات حَمْأَة، وَهِيَ الطِّين الأَسْوَد. وَغُرُوبهَا فِي الْعَيْن: فِي رَأْي الْعَيْن، وَإِلاّ فَهِيَ أَعْظَم مِنْ الدُّنْيَا".
12-[ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ][الكهف:90]
13- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ». رواه ابن ماجه والترمذي وصححه
14- عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى{ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }..رواه البخاري..
ثانياً الثنية في المشرق والمغرب:
المراد منه:
1- للِشَّمْسِ مَطْلِعٌ فِي الشَّتَاء وَمَطْلِعٌ فِي الصَّيْفِ وَمَغْرِبُ في الشِّتَاءِ وَمَغْرِبُ فِى الصَّيْفِ، فهذا أطول يوم في السنة وأقصر يوم في السنة وأقسم الله بمشرقهما ومغربهما .. قول ابنِ عَبَّاسٍ وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ وَمُحمَّدُ بنُ كَعْبٍ وَابنُ أَبْزَى وهو قول الجمهور..
2- عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَعْفَر عَنْ سَعْدٍ قَالَ : المَشَرِقَيْنِ مَشْرِقُ الفَجْرِ وَمَشْرِقُ الشَّمْسِ وَالمَغْرِبَيْنِ مَغْرِبُ الشَّمْسِ وَمَغْرِبُ الشَّفَقِ..
3- مشرق الشمس والقمر ومغربهما ، والبيان حينئذ في حكم إعادة ما سبق مع زيادة ، لأنه تعالى لما قال : { الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ} [ الرحمن : 5 ] دل على أن لهما مشرقين ومغربين..
4- أنه المشرق والمغرب فغلب أحدهما على الآخر كما قيل : سنة العمرين.
5- مشرقين ومغربين مختلفين في المكان والزمان : الأول هو الذي نراه الآن لأن شروق الشمس سابق على غروبها، وأيضاً فالشروق أبلغ في النعمة وأكثر نفعاً من الغروب، فذكر المشرق تنبيهاً على كثرة إحسان الله تعالى على عباده، ولهذه الدقيقة استدل إبراهيم عليه السلام بالمشرق
فقال: (إن الله يأتي بالشمس من المشرق).
والآخر هو الذي سيراه الإنسان قبل قيام الساعة أي عند بداية انكماش الكون وعملية طي السماء حيث ستطلع الشمس من مغرب الأرض.
وأما في الحياة الآخرة فإن الله قد قال [وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ][الزمر: 69]
قال المفسرون: أي أضاءت يوم القيامة إذا تجلى الحق جل وعلا للخلائق لفصل القضاء [تفسير ابن كثير: 4/70.]
وفي الحديث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في دعائه: وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ "
الأدلة:
1- قال تعالى[رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ][الرحمن:17].
قال ( ابن القيم ): ورود مثنى في سورة الرحمن لما كان مساق السورة مساق المثاني المزدوجات فذكر أولا نوعي الإيجاد وهما الخلق والتعظيم...
ثم ذكر سراجي العالم الشمس والقمر لذلك حسنت التثنية هنا وقدّر موضعهما اللفظ مفرداً ومجموعاً ...
2- قال تعالى [حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ][الزخرف: 38].
فتكون الشمس في المشرق والقمر في المغرب، أو بالعكس، وذلك دليل على أنهما يسيران بحسبان، فالقمر له منازل، كما في قوله: { وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ } [يس:39] يعني: جعلنا له كل ليلة منزلة ينزلها.
فهذا دليل على أن الله هو الذي يسيرها ويسخرها كما شاء، قال تعالى: { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى } [الرعد:2] أي: كل منهما جار إلى أجل مسمى محدد بأمر الله تعالى. وحين انتهاء الأجل قال تعلى [وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ][القيامة :8-9]،[ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ][المرسلات :8]
3- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الْأَرْضِ. رواه مسلم
4-قال تعالى [سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ][القدر: (5)]+ [ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ] [الكهف:90] وكذا المغربين.
ثالثاً جمع المشرق والمغرب:
المراد منه:
1- باعتبار مطلع كل يوم ومغربه، أو مطلع كل فصل ومغربه.. ولذلك يوجد اختلاف وقت الإفطار والإمساك من يوم لأخر ومن مدينة لأخرى في رمضان مثلاً.
2- باعتبار الشارق، والغارب؛ لأن الشارق، والغارب كثير: الشمس، والقمر، والنجوم؛ كله له مشرق، ومغرب؛ فمن يحصي النجوم. لقوله تعالى [فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ] [التكوير:15-16]
3- المشارق باعتبار الخطوط الثلاثة: مدار السرطان وخط الاستواء ومدار الجدي، وعليها أيضاً المغارب فهي ثلاثة..
الأدلة:
1- قال تعالى[وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا][الأعراف:137]
2-[رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ ] [الصافات:5].
وخص اللّه المشارق بالذكر، لدلالتها على المغارب، أو لأنها مشارق النجوم التي سيذكرها، فلهذا قال: { إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإ الأعْلَى }
تفسير السعدى.
3-[فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ][المعارج: 40-41]
وقال الزركشى في البرهان[ جمع لأنه لما كان هذا القسم سعة مشارق ربوبيته وإحاطة قدرته والمقسم عليه إذهاب هؤلاء والإتيان بخير منهم ذكر المشارق والمغارب لتضمنها انتقال الشمس التي في أحد آياته العظيمة ونقله سبحانه لها وتصريفها كل يوم في مشرق ومغرب فمن فعل هذا كيف يعجزه إن يبدل هؤلاء وينقل إلى أمكنتهم خيرا منهم].
4- عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا..رواه مسلم.
5-في حديث سبب نزول سورة الجن وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاء:[ قَالَ مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلاَّ مَا حَدَثَ ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَانْظُرُوا مَا هَذَا الأَمْرُ الَّذِى حَدَثَ . فَانْطَلَقُوا فَضَرَبُوا مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا يَنْظُرُونَ مَا هَذَا الأَمْرُ الَّذِى حَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ].. البخاري ومسلم.
6- حَدَّثنَا عُبَيْدُ اللّهُ حَدَّثنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَكْرِمَةَ : السَّمَاءُ نِصْفُها مَشَارِقُ وَنِصْفُهَا مَغَارِبُ...
7- عَنْ أبن عَبَّاسٍ : رَبُّ المَشَارِقِ قَالَ للِشَّمْسِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَشْرِقُ تَشْرُقُ فِيهِ غَيْرُ مَشْرِقِهَا بِاْلأَمْسِ وَمَغْرِبُ تَغْرُبُ فِيهِ غَيْرُ مَغْرِبِهَا بِاْلأَمسِ .
8-حديث فضائل الأمة المحمدية[أَنْتُمْ الَّذِينَ تَعْمَلُونَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغَارِبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ فَغَضِبَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ عَمَلًا وَأَقَلُّ عَطَاءً قَالَ هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ شَيْئًا قَالُوا لَا فَقَالَ فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ]
أخرجه البخارى..
9-عن قتادة رضي الله عنه تخرجُ نار من مشارق الأرض تسوق الناس إلى مغارِبها سوق البرق الكسير . هو الجمل[الفائق فى غريب الحديث والأثر]..
الخلاصة يتبين من خلال البحث أن المشرق والمغرب مختص بالشمس والقمر والنجوم والكواكب ولكل نجم وكوكب مشرقه ومغربه ولكنها آكد في الشمس[آية النهار] والقمر لارتباطهما بحياة الناس وعباداتهم فقبل طلوع الشمس صلوات وأذكار وكذا قبل غروبها وأما القمر[آية الليل] فيه مواقيت للناس والحج وهما آيتان من آيات الله، يخوف الله بها عباده [الكسوف والخسوف]، وغيرها ذلك..
وقال في أهل الجنة [لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا] [الإنسان:13]...
فما من شيءٍ يشرق ولا يغرب إلا بإذن الله، وما من شيءٍ يحوزه المشرق والمغرب إلا لله عز وجل....
المراجع:
1- تفسير ابن كثير..
2- تفسير ابن أبى حاتم
3- الروايات التفسيرية لفتح البارئ
4-سلسلة التفسير لمصطفى العدوى
5-سلسلة الأسماء والصفات.
6-دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب_الشنقيطى
7-المفردات فى غريب القرآن-للأصفهانى
8-تفسير الجلالين.
9-البرهان فى علوم القرآن-الزركشى..
10-تفسير القرآن للعثيمين..
11-فتح القدير –الشوكانى.
12-فتاوى الأزهر
13-فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة عبد العزيز بن عبد الله بن باز..
والله أعلم
لغة: المشرق معناه مكان شروق الشمس، والمغرب معناه مكان غروبها
والقرآن تكلم عن شروق الشمس وغروبها بخمسة أفعال: الطلوع، والغروب، والتزاور والقرض والبزوغ[تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ والفتنة من قبل المشرق] وإن مجرد غروب الشمس عن أعيننا في قطر من الأقطار هو في الوقت ذاته سجود لها ... وأن البلاد ما بين المشرق والمغرب، ملك لله تعالى، لا ينازعه أحد في ملكه جل شأنه..
وقد جاء في القرآن لفظ المشرق والمغرب بالإفراد والتثنية والجمع..
كيف نجمع بين ذكره تعالى للمشرق والمغرب بالإفراد والتثنية والجمع؟؟
أولاً الإفراد في المشرق والمغرب:
المراد منه:
1- يراد به الجنس وما أريد به الجنس فإنه لا ينافي التعدد.
قال ابن العثيمين: ؛ لأنه مفرد محلى بـ «أل» ؛ فهو للجنس الشامل للواحد، والمتعدد..
2- الإفراد باعتبار الجهة كما قال المفسرون - جهة الشروق وجهة الغروب وفى كل من الجهتين منزلة لشروق الشمس وغروبها إجمالا ومنازل تفصيلا.. ؛ لأن الجهات أربع: مشرق ومغرب وشمال وجنوب.
الأدلة:
1- قال تعالى [وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ][البقرة:115] ..
2-[ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ] [البقرة:142]
3-[لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ] [البقرة:177]
4-[قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ][البقرة: 258]..
5-[فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ][الحجر: 73]..
6-[فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ][الشعراء:60]
7-[الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ][النور:35]..
8-[وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ] [مريم: 16]
9-[قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ] [الشعراء: 28]
10-[رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ] [المزمل:9]
فهذا اليوم الذي يستوي فيه الليل والنهار، أقسم الله بمشرقه ومغربه.
وقال الزركشى فى البرهان[ أفرد هنا لما تقدم من ذكر الليل والنهار فإنه سبحانه أمر نبيه بقيام الليل ثم أخبر أنه له في النهار سبحا طويلا فلما تقدم ذكر الليل والنهار تممه بذكر المشرق والمغرب اللذين هما مظهر الليل والنهار فكان ورودهما منفردين في هذا السياق أحسن من التثنية والجمع لأن ظهور الليل والنهار فيهما واحد]...
11-[ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ] [الكهف:86.]
قال ابن كثير -رحمه الله- : (قوله : (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) أي رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط ، وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله ، يراها كأنها تغرب فيه ، وهي لا تفارق الفلك الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه )
قال الحافظ بن حجر: فإن المراد بها نهاية مدرك البصر إليها حال الغروب..
وفى الجلالين: "..."حَتَّى إذَا بَلَغَ مَغْرِب الشَّمْس": مَوْضِع غُرُوبهَا "وَجَدَهَا تَغْرُب فِي عَيْن حَمِئَة": ذَات حَمْأَة، وَهِيَ الطِّين الأَسْوَد. وَغُرُوبهَا فِي الْعَيْن: فِي رَأْي الْعَيْن، وَإِلاّ فَهِيَ أَعْظَم مِنْ الدُّنْيَا".
12-[ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ][الكهف:90]
13- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ». رواه ابن ماجه والترمذي وصححه
14- عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى{ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }..رواه البخاري..
ثانياً الثنية في المشرق والمغرب:
المراد منه:
1- للِشَّمْسِ مَطْلِعٌ فِي الشَّتَاء وَمَطْلِعٌ فِي الصَّيْفِ وَمَغْرِبُ في الشِّتَاءِ وَمَغْرِبُ فِى الصَّيْفِ، فهذا أطول يوم في السنة وأقصر يوم في السنة وأقسم الله بمشرقهما ومغربهما .. قول ابنِ عَبَّاسٍ وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ وَمُحمَّدُ بنُ كَعْبٍ وَابنُ أَبْزَى وهو قول الجمهور..
2- عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَعْفَر عَنْ سَعْدٍ قَالَ : المَشَرِقَيْنِ مَشْرِقُ الفَجْرِ وَمَشْرِقُ الشَّمْسِ وَالمَغْرِبَيْنِ مَغْرِبُ الشَّمْسِ وَمَغْرِبُ الشَّفَقِ..
3- مشرق الشمس والقمر ومغربهما ، والبيان حينئذ في حكم إعادة ما سبق مع زيادة ، لأنه تعالى لما قال : { الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ} [ الرحمن : 5 ] دل على أن لهما مشرقين ومغربين..
4- أنه المشرق والمغرب فغلب أحدهما على الآخر كما قيل : سنة العمرين.
5- مشرقين ومغربين مختلفين في المكان والزمان : الأول هو الذي نراه الآن لأن شروق الشمس سابق على غروبها، وأيضاً فالشروق أبلغ في النعمة وأكثر نفعاً من الغروب، فذكر المشرق تنبيهاً على كثرة إحسان الله تعالى على عباده، ولهذه الدقيقة استدل إبراهيم عليه السلام بالمشرق
فقال: (إن الله يأتي بالشمس من المشرق).
والآخر هو الذي سيراه الإنسان قبل قيام الساعة أي عند بداية انكماش الكون وعملية طي السماء حيث ستطلع الشمس من مغرب الأرض.
وأما في الحياة الآخرة فإن الله قد قال [وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ][الزمر: 69]
قال المفسرون: أي أضاءت يوم القيامة إذا تجلى الحق جل وعلا للخلائق لفصل القضاء [تفسير ابن كثير: 4/70.]
وفي الحديث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في دعائه: وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ "
الأدلة:
1- قال تعالى[رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ][الرحمن:17].
قال ( ابن القيم ): ورود مثنى في سورة الرحمن لما كان مساق السورة مساق المثاني المزدوجات فذكر أولا نوعي الإيجاد وهما الخلق والتعظيم...
ثم ذكر سراجي العالم الشمس والقمر لذلك حسنت التثنية هنا وقدّر موضعهما اللفظ مفرداً ومجموعاً ...
2- قال تعالى [حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ][الزخرف: 38].
فتكون الشمس في المشرق والقمر في المغرب، أو بالعكس، وذلك دليل على أنهما يسيران بحسبان، فالقمر له منازل، كما في قوله: { وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ } [يس:39] يعني: جعلنا له كل ليلة منزلة ينزلها.
فهذا دليل على أن الله هو الذي يسيرها ويسخرها كما شاء، قال تعالى: { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى } [الرعد:2] أي: كل منهما جار إلى أجل مسمى محدد بأمر الله تعالى. وحين انتهاء الأجل قال تعلى [وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ][القيامة :8-9]،[ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ][المرسلات :8]
3- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الْأَرْضِ. رواه مسلم
4-قال تعالى [سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ][القدر: (5)]+ [ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ] [الكهف:90] وكذا المغربين.
ثالثاً جمع المشرق والمغرب:
المراد منه:
1- باعتبار مطلع كل يوم ومغربه، أو مطلع كل فصل ومغربه.. ولذلك يوجد اختلاف وقت الإفطار والإمساك من يوم لأخر ومن مدينة لأخرى في رمضان مثلاً.
2- باعتبار الشارق، والغارب؛ لأن الشارق، والغارب كثير: الشمس، والقمر، والنجوم؛ كله له مشرق، ومغرب؛ فمن يحصي النجوم. لقوله تعالى [فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ] [التكوير:15-16]
3- المشارق باعتبار الخطوط الثلاثة: مدار السرطان وخط الاستواء ومدار الجدي، وعليها أيضاً المغارب فهي ثلاثة..
الأدلة:
1- قال تعالى[وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا][الأعراف:137]
2-[رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ ] [الصافات:5].
وخص اللّه المشارق بالذكر، لدلالتها على المغارب، أو لأنها مشارق النجوم التي سيذكرها، فلهذا قال: { إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإ الأعْلَى }
تفسير السعدى.
3-[فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ][المعارج: 40-41]
وقال الزركشى في البرهان[ جمع لأنه لما كان هذا القسم سعة مشارق ربوبيته وإحاطة قدرته والمقسم عليه إذهاب هؤلاء والإتيان بخير منهم ذكر المشارق والمغارب لتضمنها انتقال الشمس التي في أحد آياته العظيمة ونقله سبحانه لها وتصريفها كل يوم في مشرق ومغرب فمن فعل هذا كيف يعجزه إن يبدل هؤلاء وينقل إلى أمكنتهم خيرا منهم].
4- عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا..رواه مسلم.
5-في حديث سبب نزول سورة الجن وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاء:[ قَالَ مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلاَّ مَا حَدَثَ ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَانْظُرُوا مَا هَذَا الأَمْرُ الَّذِى حَدَثَ . فَانْطَلَقُوا فَضَرَبُوا مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا يَنْظُرُونَ مَا هَذَا الأَمْرُ الَّذِى حَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ].. البخاري ومسلم.
6- حَدَّثنَا عُبَيْدُ اللّهُ حَدَّثنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَكْرِمَةَ : السَّمَاءُ نِصْفُها مَشَارِقُ وَنِصْفُهَا مَغَارِبُ...
7- عَنْ أبن عَبَّاسٍ : رَبُّ المَشَارِقِ قَالَ للِشَّمْسِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَشْرِقُ تَشْرُقُ فِيهِ غَيْرُ مَشْرِقِهَا بِاْلأَمْسِ وَمَغْرِبُ تَغْرُبُ فِيهِ غَيْرُ مَغْرِبِهَا بِاْلأَمسِ .
8-حديث فضائل الأمة المحمدية[أَنْتُمْ الَّذِينَ تَعْمَلُونَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغَارِبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ فَغَضِبَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ عَمَلًا وَأَقَلُّ عَطَاءً قَالَ هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ شَيْئًا قَالُوا لَا فَقَالَ فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ]
أخرجه البخارى..
9-عن قتادة رضي الله عنه تخرجُ نار من مشارق الأرض تسوق الناس إلى مغارِبها سوق البرق الكسير . هو الجمل[الفائق فى غريب الحديث والأثر]..
الخلاصة يتبين من خلال البحث أن المشرق والمغرب مختص بالشمس والقمر والنجوم والكواكب ولكل نجم وكوكب مشرقه ومغربه ولكنها آكد في الشمس[آية النهار] والقمر لارتباطهما بحياة الناس وعباداتهم فقبل طلوع الشمس صلوات وأذكار وكذا قبل غروبها وأما القمر[آية الليل] فيه مواقيت للناس والحج وهما آيتان من آيات الله، يخوف الله بها عباده [الكسوف والخسوف]، وغيرها ذلك..
وقال في أهل الجنة [لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا] [الإنسان:13]...
فما من شيءٍ يشرق ولا يغرب إلا بإذن الله، وما من شيءٍ يحوزه المشرق والمغرب إلا لله عز وجل....
المراجع:
1- تفسير ابن كثير..
2- تفسير ابن أبى حاتم
3- الروايات التفسيرية لفتح البارئ
4-سلسلة التفسير لمصطفى العدوى
5-سلسلة الأسماء والصفات.
6-دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب_الشنقيطى
7-المفردات فى غريب القرآن-للأصفهانى
8-تفسير الجلالين.
9-البرهان فى علوم القرآن-الزركشى..
10-تفسير القرآن للعثيمين..
11-فتح القدير –الشوكانى.
12-فتاوى الأزهر
13-فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة عبد العزيز بن عبد الله بن باز..
والله أعلم
$00عبودي00$- الجنس :
عدد المشاركات : 385
تاريخ الانصمـآم : 15/09/2011
رد: Thumbs up كيف نجمع بين ذكره تعالى للمشرق والمغرب بالإفراد والتثنية والجمع؟؟
يسملووووووووووووووو
$00عبودي00$- الجنس :
عدد المشاركات : 385
تاريخ الانصمـآم : 15/09/2011
روح القلم- الجنس :
عدد المشاركات : 51
تاريخ الانصمـآم : 15/09/2011
مواضيع مماثلة
» كيف نجمع بين ذكره تعالى للمشرق والمغرب بالإفراد والتثنية والجمع؟؟
» اجمل هدية لزوجك تعالى تعالى
» القراءة في الصبح والمغرب
» حسن البنا...رجل لايغيب ذكره. عنّا.
» انه الإيمان بالله تعالى.
» اجمل هدية لزوجك تعالى تعالى
» القراءة في الصبح والمغرب
» حسن البنا...رجل لايغيب ذكره. عنّا.
» انه الإيمان بالله تعالى.
:: الاقسام العامة :: :: القسم الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى