الشعور بالظلم

الشعور بالظلم


أصعب كثيراً من وقوع الظلم نفسه هو الاحساس به وشعور الظلم هو شئ مرير بغيض يتسبب في حالة من الغليان الداخلي ما بالك إذا كان من ظلمك هو أقرب الناس إليك من وهبت له كل ما تملكه.تعطيهم اخلاصك وثقتك وكل ما تملك جميل تفاجئ بالجحود ردة فعلتهم.

لماذا....
ربما الخطأ فينا وليس فيهم فالطيب لا يسعد بالعيش الطيب ولا يعرف لذة طعم الحياة فيها.

قمــــة الظلــــــم حينما تحاول أن تسعد انسان بكل ما تستطيع بينما يكون هو السبب في حزنك


إن علينا في بعض المواقف أن نتحلي بالصبر ، ليس ذلك موقف سلبي ، لكن يكفي أن نبذل مافي وسعنا وأن نواجه بشجاعة المواقف ، ولانفقد الأمل فالأمور لن تظل في غير صالحنا ، ولامكان لليأس في معالجة أى موقف ، وإذا فعلنا ما نستطيع دون إستسلام فإن ذلك هو الحل الأمثل لتخفيف المشاعر السلبية نتيجة التعرض للظلم أو العدالة البطيئة .
عليك إذن بالصبر والانتظار ولتمض حياتك دون يأس حتي يأتي الحل طالما لادخل لك بما يحدث ولاتستطيع تغييره والله معك


(ولاتحسبن الله غافلاعمايعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار )

عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي أن رسول الله قال: { من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة }، فقال رجل: وإن كان شيـئاً يسيراً يا رسول الله؟ فقال: { وإن قضيباً من أراك } [رداه مسلم].

قال تعالى في الحديث القدسي لدعوة المظلوم (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولوبعد حين)

أيها المظلوم
نم قرير العين فقد أقسم رب العزة والجلاله على نصرك فوض أمرك اليه وأرضى بحكمه
ولاتستعجل
لينصرنك ولو بعد حين
ولوبعد حين


غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم****وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به



إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهبا***ًولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه



فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا***ستدعو له ما لم يكن في حسابـه



فكم قد رأينـا ظالمـاً متمـردا***ًيرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه



فعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـه***أناخت صروف الحادثات ببابـه



وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً***وصب عليه الله سـوط عذابـه


رحم الله الإمام الشافعي

جزاك الله الخير
شكرا على الموضوع
انتظر جديدك با كل الشووووووق