و يرحلون بلا عودة
+2
Admin
البرنسيــســه شــري
6 مشترك
:: الاقسام الادبية :: :: القصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
و يرحلون بلا عودة
تِلْك هِي صَبَاحَاتِي الْبَارِدَة و قَهْوَتِي الْخَالِيَة مِن السُّكَّر كَرُوْحِي الْخَالِيَة مِن كُل شَيْء
تِلْك هِي حَرُوْفِي الْمَيْتَة المُكَفَّنة بِالْسَّوَاد تَحْتَضِنُهَا سُطُوْر تُوْشِك أَن تَلْفِظ أَنْفَاسَهَا الْأَخِيرَة و صَفْحَة بَيْضَاء تَنْتَظِر أَن يُلَوِّثُهَا حِبْر قَلَمِي أَو رُبَّمَا تُوْشَم عَلَيْهَا ذِكْرَى الْأَمْس فَتَكُوْن خَالِدَة لِلْأَبَد .
{ فَقَط الْمَاضِي الْحَزِيِن هُو مَا يُعَرْقِل سَيَّرْنَا قُدُمَا نَحو الْأَمَام }
لَازِلْت أَتَذّكَر كُل شَيْء بِتَفَاصِيْلِه و كَأَنَّه كُتِب لِي أن أعَيْش هَذِه الْأَحْدَاث مَرَّتَيْن .
طَرَقَت بَاب غُرْفَتِي بِهُدُوْء ثُم دَخَلْت , حِيْنَهَا كُنْت قَد أَنْهَيْت صَلَاتِي بَعْد مَا سَلّمَت , ابْتَسَمَت بِسَعَادَة ثُم قَالَت:سهى يا قلبي تقدم لك واحد و ما شاء الله عليه , أبوك يمدحه و أخوانك , استخيري و أنا أمك وإن شاء الله ربي يسهلها .
لَم تَكُن تِلْك هِي الْمَرَّة الْأُوْلَى الَّتِي يَتَقَدَّم شَخْص لِخِطْبَتِي لَكِن مَع كَثْرَة مَن تَقَدَّمُوْا وَتَم إِيْجَابِهِم بِالْرَّفْض لَم أَكُن أَشْعُر بِأَي شَيْء تُجَاه أَحَدُهُم سِوَى هَذَا الْشَخّص الَّذِي لَا أَعْلَم حَتَّى أَسْمُه .
فِي غُضُوْن أُسْبُوْع تَمَّت الْمُوَافَقَة و تحَدد الْمَوْعِد , أَتَى لِيَرَانِي بَعْد أَن أَجْبَرَه أَبِي عَلَى ذَلِك فَهُو لَم يَكُن يَوَد رُؤْيَتِي إِلَا فِي يَوْم الْزَّوَاج وَلَكِن أَبِي كَان يُرِيْد أَن يَكُوْن كُل شَيْء وَاضِحا أَمَامَه تَجَنَّبَا لِلْمَشَاكِل الْمُسْتَقْبَلِيَّة , دَخَلَت عَلَيْه فِي الْمَجْلِس لَم أَكُن أَمْلِك أَي شُعُور حِيْنَهَا عَدَا الْخَوْف لَكِن سْرَعْنا مَا تَبَدَّدَت تِلْك الْمَشَاعِر عِنَدَمّا قَال : توكلنا على الله يا عم .
فَقَط تِلْك الْكَلِمَات الْبَسِيطَة جَعَلْتَه يَمْتَلِك قَلْبِي الْصَغِيْر فَهُو سَلَم أَمْرِه كُلِّه لِلَّه جَل عُلَاه , مَرَّت تِلْك الْأَيَّام سَرِيْعَة كَحَبَّات الْلُؤْلُؤ فِي عَقْد أَنْقَطِع خَيْطَه فَتَسَاقَطَت وَاحِدَة تِلْو الْأُخْرَى .
أَتَى ذَلِك الْيَوْم الْمَوْعُوْد و اقْتَرَبَت تِلْك الْلَّحْظَة الَّتِي س نَتُوج فِيْهَا أَمِيْرَيْن بَل مَلَكَيْن عَلَى عَرْش الْحُب و عَانِق أُسَمِّي أَسْمُه فِي لَيْلَة شَهِدَت لَهَا نُجُوْم الْسَّمَاء بِأَنَّهَا مِن أَجْمَل لَيَالِي الْعُمْر , مَرَّت تِلْك الْأَيَّام و لَا زَال حُبّي لَه فِي ازْدِيَاد وَهُو كَذَلِك , فِي تِلْك الْأَيَّام كُنَّا نُحَادِث بَعْضُنَا فِي وَقْت حَدَدْنَاه قَبْل الْنَّوْم و بَعْد مُنْتَصَف الْلَّيْل .
تُركِي : إذا جبتي ولد إن شاء الله بسميه عبدالعزيز على أسم أبوي
سُهى بِاعْتِرَاض : و ليه ما نسميه على أسم أبوي
تُركِي : الولد الثاني إن شاء الله
سُهى بِإِصْرَار : لا أنا اللي بحمل و بتعب ف أنا لي الأحقية
ضَحِك تُرْكِي فِي مُحَاوَلَة مِنْه لِتَغيير الْمَوْضُوْع: يصير خير إن شاء الله .
أَكْمَلْنَا تِلْك الْلَّيْلَة كَعَادَتِنَا , نَبْنِي فِيْهَا طُمُوْحِنَّا و أَحْلَامَنَا وَأَمَانِيْنَا حَجْرَة حَجْرَة لِنَخْرِج بِبِنَاء لَا يُمْكِن أَن يَنهْد أَبَدا .
اسْتَيْقَظْت صَبَاحَا عَلَى صَوْت الْجَوَال , كَان الْمُتَّصَل رَقِم غَرِيْب لَم اعْرِفُه وُضِعَت الْجَوَال جَانِبَا , لَكِنَّه مَا زَال يَرِن وَيَرِن ثُم يَنْقَطِع لِدَقِيقَة وَيَعُوْد , شَعَرْت بِالَضَجَر .
سُهَى بِهُدُوْء :ألو
الْمُتَّصَل : أسمعي يا حلوة ترى تركي يلعب عليك مثل ما لعب علي ومستعدة أرسلك أشياء كثيرة منها أشرطة فيديو .
طُّوْط طُوَط , فَقَط هَذَا مَا قَالَتْه لِتَتْرُكَنِي فِي حَيْرَة فِي عَجَب و بَعْض مِن حُزْن و أَلَم , اسْتَمْرَّيْت عَلَى تِلْك الْحَالَة حَتَّى طَرَقْت الْخَادِمَة الْبَاب دَخَلَت و أَعْطَتْنِي كِيْس ثُم خَرَجْت , لَم أَكُن لَا أَهْتَم بِه و لَكِن دَافِع الْفُضُول أَشْتَعِل بِدَاخِلِي فَتَحْتُه و يَا لَيْت الْزَمَن يَعُوْد لِلْخَلْف لِدَقِيقَة فَقَط .
لَم أَخْرُج مِن غُرْفَتِي طِيْلَة الْنَّهَار حَتَّى سَاعَات الْفَجْر الْأُوْلَى , مَا زَال الْجَوَال يَرِن وَيَرِن و كَان اسْمُه يَتَوَسَّط الْشَّاشَة (حَبِيْبِي يَتَّصِل بِك ) , لَم أَكُن أَتَصَوَّر يَوْمَا أَن يَتَوَلَّد بِدَاخِلِي شُعُور الْكُرْه تُجَاه ذَلِك الْشَّخْص , بَعْد مَا تَوَقَّف عَن الِاتِّصَال لِمُدَّة نِصْف سَاعَة , حِيْنَهَا قَرَّرْت الْاتِّصَال بِه .
تُرْكِي بِلَهْفَة شَدِيْدِة : سهى يا قلبي وينك ليه ما تردين علي .؟
أَجَبْتُه بِصَوْت غَاضِب : لو سمحت لا تجيب أسمي على لسانك , مابي أتكلم معك أكثر واللي بينا أنساه وكأنه شيء مـ ...
قَاطَعَنِي بِدَهْشَة : سهـى وش فيك , فهميني وش صاير
سُهَى و بَدَأَت الْدُّمُوْع تَنْسَاب بِمَرَارَة و أَلَم : وش تبيني أقول وإلا أخلي , تبين أقولك عن الصور وإلا عن الفيديو يا محترم
تُرْكِي بِدَهْشَة وَفُضُول كَبِيْرَيْن : أي صور و أي فيديو اللي تتكلمين عنه .؟
سُهَى بِنَبْرَة غَضِب : : بس عاد كافي كذب .
تُرْكِي بِتَنْهِيْدَة : سهى أنا ما أعرف عن أيش تتكلمين , بس كل اللي أعرفه أني أحبك أكثر من كل شيء , بصلي الفجر وبرجع أتصل عليك , فمان الله .
بَعْد انْتِهَاءَه مِن الصَّلَاة خَرَج مِن الْمَسْجِد رَكِب سَيّارَتَه وَانْطَلَق بِهَا , وَلَكِن شَاء الْلَّه , أَن تَصْطَدِم بِه سَيّارَة مُسْرِعَة لِيُسَجَّل أَسْمُه ضِمْن قَائِمَة الْوَفَيَات وَرَحْل مِن غَيْر عَوْدَة, بَدَأَت أَيَّام الْعَزَاء , ذَهَبَت فِي الْيَوْم الْأَوَّل وَأَنَا كِلْي أَسَى وَأَلَم بَكَيْت وَبَكَيْت وَلَكِن مَاذَا تُفِيْد الْدُّمُوْع , مُر الْوَقْت و دَخَل كَثِيْر مِن الْنَّاس لَكِن مَا أَدْهَشَنِي وُجُوْد تِلْك نِعَم أَنَّهَا تِلْك الْفَتَاة الْتِي مَع تُرْكِي فِي الْصُّوَر , فِي الْفِيَدِيُو , تَوَجَّهْت إِلَيْهَا بِلَا وَعْي بِلَا شُعُور , عِنَدَمّا رَأَتْنِي وَقَفْت وَسُحِبَت يَدَي بِهُدُوْء خَارِجَة إِلَى حَدِيْقَة الْمَنْزِل , انْهَالَت بِأَفْوَاج مَن الْكَلِمَات , تِلْك الْكَلِمَات فَقَط كَانَت كَفِيْلَة بِقَتْل كُل شَيْء حَي يَنْبِض بِدَاخِلِي , نَعَم تُرْكِي بَرِيْء أَنَّه هُو بَرِيْء وَهَذِه الْفَتَاة هِي ابْنَة خَالَتِه وَهِي تَعْشَقُه بِجُنُوْن و تِلْك الْصُّوَر وَالَفِيِّدِيُو كَانَت قَبْل زَمَن طِوِوِيْل وَهِي فَعَلَت ذَلِك انْتِقَامِا لِأَنَّه لَم يَعْر مَشَاعِرَهَا أَي اهْتِمَام , بَكَت نَدَم وَحَسْرَة و بَكَيْت أَلَم و حُزْن س يُرَافِقُنِي طُوِّل الْعُمْر .
أُوْلَئِك الْأَشْخَاص فَقَط هُم الْخَالِدُوْن فِي أَعْمَاق الذَّاكِرَة , يَرَحلُون تَارِكِيْن خَلْفَهُم زُجَاجَة عِطْر فَارِغَة و بَقَايَا ذِكْرَيَات و بَسَمَة دَافِئَة
.
.
.
وَيَرْحَلُوْن بِلَا عَوْدَة
تِلْك هِي حَرُوْفِي الْمَيْتَة المُكَفَّنة بِالْسَّوَاد تَحْتَضِنُهَا سُطُوْر تُوْشِك أَن تَلْفِظ أَنْفَاسَهَا الْأَخِيرَة و صَفْحَة بَيْضَاء تَنْتَظِر أَن يُلَوِّثُهَا حِبْر قَلَمِي أَو رُبَّمَا تُوْشَم عَلَيْهَا ذِكْرَى الْأَمْس فَتَكُوْن خَالِدَة لِلْأَبَد .
{ فَقَط الْمَاضِي الْحَزِيِن هُو مَا يُعَرْقِل سَيَّرْنَا قُدُمَا نَحو الْأَمَام }
لَازِلْت أَتَذّكَر كُل شَيْء بِتَفَاصِيْلِه و كَأَنَّه كُتِب لِي أن أعَيْش هَذِه الْأَحْدَاث مَرَّتَيْن .
طَرَقَت بَاب غُرْفَتِي بِهُدُوْء ثُم دَخَلْت , حِيْنَهَا كُنْت قَد أَنْهَيْت صَلَاتِي بَعْد مَا سَلّمَت , ابْتَسَمَت بِسَعَادَة ثُم قَالَت:سهى يا قلبي تقدم لك واحد و ما شاء الله عليه , أبوك يمدحه و أخوانك , استخيري و أنا أمك وإن شاء الله ربي يسهلها .
لَم تَكُن تِلْك هِي الْمَرَّة الْأُوْلَى الَّتِي يَتَقَدَّم شَخْص لِخِطْبَتِي لَكِن مَع كَثْرَة مَن تَقَدَّمُوْا وَتَم إِيْجَابِهِم بِالْرَّفْض لَم أَكُن أَشْعُر بِأَي شَيْء تُجَاه أَحَدُهُم سِوَى هَذَا الْشَخّص الَّذِي لَا أَعْلَم حَتَّى أَسْمُه .
فِي غُضُوْن أُسْبُوْع تَمَّت الْمُوَافَقَة و تحَدد الْمَوْعِد , أَتَى لِيَرَانِي بَعْد أَن أَجْبَرَه أَبِي عَلَى ذَلِك فَهُو لَم يَكُن يَوَد رُؤْيَتِي إِلَا فِي يَوْم الْزَّوَاج وَلَكِن أَبِي كَان يُرِيْد أَن يَكُوْن كُل شَيْء وَاضِحا أَمَامَه تَجَنَّبَا لِلْمَشَاكِل الْمُسْتَقْبَلِيَّة , دَخَلَت عَلَيْه فِي الْمَجْلِس لَم أَكُن أَمْلِك أَي شُعُور حِيْنَهَا عَدَا الْخَوْف لَكِن سْرَعْنا مَا تَبَدَّدَت تِلْك الْمَشَاعِر عِنَدَمّا قَال : توكلنا على الله يا عم .
فَقَط تِلْك الْكَلِمَات الْبَسِيطَة جَعَلْتَه يَمْتَلِك قَلْبِي الْصَغِيْر فَهُو سَلَم أَمْرِه كُلِّه لِلَّه جَل عُلَاه , مَرَّت تِلْك الْأَيَّام سَرِيْعَة كَحَبَّات الْلُؤْلُؤ فِي عَقْد أَنْقَطِع خَيْطَه فَتَسَاقَطَت وَاحِدَة تِلْو الْأُخْرَى .
أَتَى ذَلِك الْيَوْم الْمَوْعُوْد و اقْتَرَبَت تِلْك الْلَّحْظَة الَّتِي س نَتُوج فِيْهَا أَمِيْرَيْن بَل مَلَكَيْن عَلَى عَرْش الْحُب و عَانِق أُسَمِّي أَسْمُه فِي لَيْلَة شَهِدَت لَهَا نُجُوْم الْسَّمَاء بِأَنَّهَا مِن أَجْمَل لَيَالِي الْعُمْر , مَرَّت تِلْك الْأَيَّام و لَا زَال حُبّي لَه فِي ازْدِيَاد وَهُو كَذَلِك , فِي تِلْك الْأَيَّام كُنَّا نُحَادِث بَعْضُنَا فِي وَقْت حَدَدْنَاه قَبْل الْنَّوْم و بَعْد مُنْتَصَف الْلَّيْل .
تُركِي : إذا جبتي ولد إن شاء الله بسميه عبدالعزيز على أسم أبوي
سُهى بِاعْتِرَاض : و ليه ما نسميه على أسم أبوي
تُركِي : الولد الثاني إن شاء الله
سُهى بِإِصْرَار : لا أنا اللي بحمل و بتعب ف أنا لي الأحقية
ضَحِك تُرْكِي فِي مُحَاوَلَة مِنْه لِتَغيير الْمَوْضُوْع: يصير خير إن شاء الله .
أَكْمَلْنَا تِلْك الْلَّيْلَة كَعَادَتِنَا , نَبْنِي فِيْهَا طُمُوْحِنَّا و أَحْلَامَنَا وَأَمَانِيْنَا حَجْرَة حَجْرَة لِنَخْرِج بِبِنَاء لَا يُمْكِن أَن يَنهْد أَبَدا .
اسْتَيْقَظْت صَبَاحَا عَلَى صَوْت الْجَوَال , كَان الْمُتَّصَل رَقِم غَرِيْب لَم اعْرِفُه وُضِعَت الْجَوَال جَانِبَا , لَكِنَّه مَا زَال يَرِن وَيَرِن ثُم يَنْقَطِع لِدَقِيقَة وَيَعُوْد , شَعَرْت بِالَضَجَر .
سُهَى بِهُدُوْء :ألو
الْمُتَّصَل : أسمعي يا حلوة ترى تركي يلعب عليك مثل ما لعب علي ومستعدة أرسلك أشياء كثيرة منها أشرطة فيديو .
طُّوْط طُوَط , فَقَط هَذَا مَا قَالَتْه لِتَتْرُكَنِي فِي حَيْرَة فِي عَجَب و بَعْض مِن حُزْن و أَلَم , اسْتَمْرَّيْت عَلَى تِلْك الْحَالَة حَتَّى طَرَقْت الْخَادِمَة الْبَاب دَخَلَت و أَعْطَتْنِي كِيْس ثُم خَرَجْت , لَم أَكُن لَا أَهْتَم بِه و لَكِن دَافِع الْفُضُول أَشْتَعِل بِدَاخِلِي فَتَحْتُه و يَا لَيْت الْزَمَن يَعُوْد لِلْخَلْف لِدَقِيقَة فَقَط .
لَم أَخْرُج مِن غُرْفَتِي طِيْلَة الْنَّهَار حَتَّى سَاعَات الْفَجْر الْأُوْلَى , مَا زَال الْجَوَال يَرِن وَيَرِن و كَان اسْمُه يَتَوَسَّط الْشَّاشَة (حَبِيْبِي يَتَّصِل بِك ) , لَم أَكُن أَتَصَوَّر يَوْمَا أَن يَتَوَلَّد بِدَاخِلِي شُعُور الْكُرْه تُجَاه ذَلِك الْشَّخْص , بَعْد مَا تَوَقَّف عَن الِاتِّصَال لِمُدَّة نِصْف سَاعَة , حِيْنَهَا قَرَّرْت الْاتِّصَال بِه .
تُرْكِي بِلَهْفَة شَدِيْدِة : سهى يا قلبي وينك ليه ما تردين علي .؟
أَجَبْتُه بِصَوْت غَاضِب : لو سمحت لا تجيب أسمي على لسانك , مابي أتكلم معك أكثر واللي بينا أنساه وكأنه شيء مـ ...
قَاطَعَنِي بِدَهْشَة : سهـى وش فيك , فهميني وش صاير
سُهَى و بَدَأَت الْدُّمُوْع تَنْسَاب بِمَرَارَة و أَلَم : وش تبيني أقول وإلا أخلي , تبين أقولك عن الصور وإلا عن الفيديو يا محترم
تُرْكِي بِدَهْشَة وَفُضُول كَبِيْرَيْن : أي صور و أي فيديو اللي تتكلمين عنه .؟
سُهَى بِنَبْرَة غَضِب : : بس عاد كافي كذب .
تُرْكِي بِتَنْهِيْدَة : سهى أنا ما أعرف عن أيش تتكلمين , بس كل اللي أعرفه أني أحبك أكثر من كل شيء , بصلي الفجر وبرجع أتصل عليك , فمان الله .
بَعْد انْتِهَاءَه مِن الصَّلَاة خَرَج مِن الْمَسْجِد رَكِب سَيّارَتَه وَانْطَلَق بِهَا , وَلَكِن شَاء الْلَّه , أَن تَصْطَدِم بِه سَيّارَة مُسْرِعَة لِيُسَجَّل أَسْمُه ضِمْن قَائِمَة الْوَفَيَات وَرَحْل مِن غَيْر عَوْدَة, بَدَأَت أَيَّام الْعَزَاء , ذَهَبَت فِي الْيَوْم الْأَوَّل وَأَنَا كِلْي أَسَى وَأَلَم بَكَيْت وَبَكَيْت وَلَكِن مَاذَا تُفِيْد الْدُّمُوْع , مُر الْوَقْت و دَخَل كَثِيْر مِن الْنَّاس لَكِن مَا أَدْهَشَنِي وُجُوْد تِلْك نِعَم أَنَّهَا تِلْك الْفَتَاة الْتِي مَع تُرْكِي فِي الْصُّوَر , فِي الْفِيَدِيُو , تَوَجَّهْت إِلَيْهَا بِلَا وَعْي بِلَا شُعُور , عِنَدَمّا رَأَتْنِي وَقَفْت وَسُحِبَت يَدَي بِهُدُوْء خَارِجَة إِلَى حَدِيْقَة الْمَنْزِل , انْهَالَت بِأَفْوَاج مَن الْكَلِمَات , تِلْك الْكَلِمَات فَقَط كَانَت كَفِيْلَة بِقَتْل كُل شَيْء حَي يَنْبِض بِدَاخِلِي , نَعَم تُرْكِي بَرِيْء أَنَّه هُو بَرِيْء وَهَذِه الْفَتَاة هِي ابْنَة خَالَتِه وَهِي تَعْشَقُه بِجُنُوْن و تِلْك الْصُّوَر وَالَفِيِّدِيُو كَانَت قَبْل زَمَن طِوِوِيْل وَهِي فَعَلَت ذَلِك انْتِقَامِا لِأَنَّه لَم يَعْر مَشَاعِرَهَا أَي اهْتِمَام , بَكَت نَدَم وَحَسْرَة و بَكَيْت أَلَم و حُزْن س يُرَافِقُنِي طُوِّل الْعُمْر .
أُوْلَئِك الْأَشْخَاص فَقَط هُم الْخَالِدُوْن فِي أَعْمَاق الذَّاكِرَة , يَرَحلُون تَارِكِيْن خَلْفَهُم زُجَاجَة عِطْر فَارِغَة و بَقَايَا ذِكْرَيَات و بَسَمَة دَافِئَة
.
.
.
وَيَرْحَلُوْن بِلَا عَوْدَة
البرنسيــســه شــري- الجنس :
عدد المشاركات : 123
تاريخ الانصمـآم : 08/08/2011
رد: و يرحلون بلا عودة
شكرا لكـ
موضوع قمة الرووعهـ والتنسيق
يسلموو
موضوع قمة الرووعهـ والتنسيق
يسلموو
تہآلہمہت بہس تہعہلمت- الجنس :
عدد المشاركات : 461
تاريخ الانصمـآم : 12/04/2011
العمر : 28
الموقع : شعاع تووووووب
رد: و يرحلون بلا عودة
طرح رائع
سلمت يداكي
الله لايحرمنا من جديدك
سلمت يداكي
الله لايحرمنا من جديدك
|•♥•| KAKA |•♥•|- الجنس :
عدد المشاركات : 161
تاريخ الانصمـآم : 08/07/2011
رد: و يرحلون بلا عودة
شــــــــــــكــــــــــرا
شـــــــــكــــــرا
شــــكــرا
شكرا
شـــــــــكــــــرا
شــــكــرا
شكرا
Picasso Arabs- الجنس :
عدد المشاركات : 1007
تاريخ الانصمـآم : 31/10/2011
الموقع : معهد اوربت نـــــــت
:: الاقسام الادبية :: :: القصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى